آي فيلم تحاور زوجة المختار الثقفي "عمرة"

حاورت قناة آي فيلم الفنانة الإيرانية المتألقة "فريبا کوثري" حول تمثيلها في الأعمال التاريخية.  

ولا يخفى على أحد أعمال فريبا كوثري التاريخية، فالكل يذكر "ماريا" في "العصمة المفقودة" حيث كان هذا الدور بمثابة منصّة القفز لها كي تختبر نفسها على مستوى السينما والتلفزيون.

اشتهرت کوثري بالأعمال التاريخية المحبوبة مثل "المختار الثقفي" و"العصمة المفقودة" و"يلدا" والفيلم السينمائي الشهير "كسير القلب".

وكما تقول كوثري فقد اكتسبت تجارب وخبرات كبيرة خلال تمثيلها إلى جانب أساتذة كبار وعمالقة لهم آثار خالدة في السينما والتلفزيون الإيراني أمثال المرحوم خسرو شكيبائي، ومهدي هاشمي، وفرامرز قريبيان، وجهانغير الماسي، والمرحومة حميدة خير آبادي، والعملاق محمد علي كشاورز وغيرهم.

وقد كان لقناة آي فيلم لقاء خاصاً مع الفنانة المتألقة فريبا كوثري إليكم تفاصيله.

آي فيلم:

سيدة کوثري، أنت من بين الممثلات اللاتي استطعن من خلال تمثيلهن أدواراً خالدة مثل "ماريا النصرانية" في مسلسل "العصمة المفقودة"، أو "عمرة" في مسلسل "المختار الثقفي" تخليد أدوار تركت لدى الجمهور انطباعاً خاصّاً، لا يذكرون الفنان إلا من خلالها، هل هذا شيء جيد أم سيء من وجهة نظر الفنان؟  

فريبا كوثري:

أنا سعيدة وأشكر ربي دائماً على منحي شرف المشاركة في هذه المسلسلات الخالدة، وأنا أعتقد أن هذا الأمر أمر جيد، لأن كل ممثل لديه دور خالد في سيرته الفنية يتذكره الناس دوماً، ومن الأفضل أن أبقى في ذاكرة الجمهور والمشاهد من خلال أدوار مثل "ماريا النصرانية" و"عمرة" زوجة المختار الثقفي.

آي فيلم:

ألم تكوني ترغبين بأن تشاركي أكثر في أعمال غير  تاريخية؟

فريبا كوثري:

أنا أحب العمل في المسلسلات والأفلام التاريخية أكثر، لأن الممثل يمثل في المسلسلات التاريخية أدواراً عاشها شخصٌ ما في غابر الزمن، ولهذا فإن الأعمال التاريخية أكثر جذابية ومحبوبية من الأعمال الحديثة، وكذلك عندما يمثل الفنان دوراً تاريخياً فهو يقوم برد دين للشخص الذي يقوم بتمثيل دوره، ولهذا يجب أن يقوم بعمله بأفضل وجه ممكن، ولكن أعمال المدن أو أعمال المنازل الحديثة كما يطلق عليها اليوم، من الممکن أن تشبه الحياة اليومية التي نغيشها، أما الأدوار التاريخية ليست كذلك، وهي تمثل شخصية إنسان محدد بتاريخ واضح، وحياة محددة، وقلما يوجد مثلها في التاريخ حتى.

آي فيلم:

إذا أنت تعتقدين أن تمثيل الأدوار التاريخية أصعب من التمثيل في الأعمال التي وصفتها بأعمال المدن والمنازل الحديثة؟

فريبا كوثري:

لكل دور صعوباته، ولكن من أجل التمثيل في الأدوار التاريخية، ليس من المقرر أن أن يقوم الممثل ببناء تلك الشخصية، وإنما تلك الشخصية قد بُنيت من قبل والممثل يقوم بإعادة تجسيد هذه الشخصية من جديد، وهنا تكمن صعوبة العمل التاريخي، حيث أنه من الممکن أن لا يتمّ هذا التجسيد المجدد بشكل صحيح، ويتم تحريف الشخصية التاريخية عن غير قصد، أنا أعتقد أن التمثيل في الأعمال التاريخية لديه مميزات وجذابية ليست موجودة في الأعمال الأخرى.  

آي فيلم:

لقد اعتاد جمهور السينما والتلفزيون على رؤية فريبا کوثري في أدوار الأم أو الزوجة الحنون، هل كان هذا الإختيار بناء على رغبة منك أم أنك أنتخبت لأداء هذه الأدوار بالإجبار؟

فريبا كوثري:

أنا أحب أدواري السلبية أكثر، لأن الأدوار السلبية ظاهرة أكثر من غيرها، لكن الأدوار الإيجابية أصعب، وتتمتع بتعقيد خاص بهذا النوع من الأدوار يفرض على ممثلها التعرف على كل جوانب تلك الشخصية، كما أن هناك مميزات مستترة في الشخصيات الإيجابية وإظهار هذه المميزات أمر صعب، أما الأدوار السلبية فكل مميزاتها ظاهرة ويمكن تمثيلها بسهولة.

أنا أحب تمثيل الأدوار السلبية كثيرا، وكنت أحب أن أمثل دوراً سلبياً في مسلسل "المختار الثقفي لكن السيد "مير باقري" رفض وعهد إلي بدور "عمرة".

لقد مثلت دور الأم الحنون عدة مرات وأعتقد أنني أقوم بهذا الدور بشكل جيد وهذا يعود إلى أن أمي إنسانة حنونة جدا، وهي تعتبر قدوة بالنسبة لي، ولكن هناك ما يزعجني وهو أنه كلما أرادوا ممثلة لدور أم حنونة وبريئة ومظلومة ومسكينة يأتون إليّ فوراً، ولهذا مثلت قبل بضع سنوات في مسلسل "يلدا" دور أمرأة عصبية وأنا راضية جدّا عن أدائي فيه، ولكن يصعب علي أن ينظروا إلي بهذه النظرة كممثلة، وأحاول أن أبتعد عن هذه الأدوار، ولا أقبل الكثير من الأعمال التي تتطلب مني تمثيل هكذا دور.  

ويجب أن أشير إلى نقطة أخرى أيضاً، وهي أنّ الأدوار التي تكتب عن النساء مكررة بعض الشيء، إما أم مظلومة أو في المطبخ أو تهتم بالحفاظ على بنيان الأسرة، صحيح أن هذه الوظائف هي وظائف المرأة، لكنني أحاول دائما أن أمثل أدوار الأم التي يكون للدور بحد ذاته تحدياته الخاصة ما يظهر الشخصية بذاتها بمعزل عن صفة الأمومة.

آي فيلم:

وسؤالنا الأخير لك بما تنشغلين هذه الأيام؟

فريبا كوثري:

أنا أصور حاليا مسلسل "أجواء السماء ماطرة" للمخرج شهرام شاه حسيني وأتوقع أن يعجب المشاهد بهذا العمل.

ح.خ/ح.خ